La main à la pâte
ما هي المواد المستخدمة في تصنيع العلك؟
07/10/2003
تاريخ
 
سؤال من
 
ما هي المواد المستخدمة في تصنيع العلك؟
 

 
 
10/10/2003
تاريخ
 
إجابة من
 
يصنع العلك من قاعدة بلاستيكية غير قابلة للذوبان في الماء وخاصة في اللعاب، يضاف إليها كخليط سكر سنتافيش ومحلول جلوكوز ومكسبات طعم ولون. وتتكون هذه القاعدة من مزيج من الصمغ والراتنج الطبيعي والصناعي. ويأتي الصمغ الطبيعي من النباتات من مختلف الفصائل النباتية ولا سيما السبوتيات sapotacées (فصائل نباتية ذات فلقتين وحيدة التويجة) والدفليات apocynacées (فصيلة دفلية من ذوات الفلقتين) والتوتيات moracées والفربيونيات euphorbiacées. في العلك الخالي من السعرات يتم استبدال السكر (الجلوكوز) بجزيئات غير مهضومة تعطي القوام (متعددة الزيوت)، وأخرى تعطي الطعم السكري (مواد تحلية شديدة: aspartame وacesulfame K..). وفي عام 1855، خطرت فكرة للجنرال "Antonio de Santa Anna" بعد طرده من المكسيك عقب الثورة ونفيه في نيويورك، ألا وهي أن يحمل ضمن أمتعته 250 كجم من صمغ المضغ، وهو نوع من الصمغ المستخرج من السبوتة (نوع نبات أمريكي) sapotillier وهي شجرة تنمو بغزارة في غابات يوكاتان لبيعه كبديل للمطاط، وهكذا يعيد ثروته من جديد. وكان يمضغ مثل أقرانه المواطنين قطعاً صغيرة من هذا الصمغ، وكان مساعده Thomas Adams de Hoboken"" في نيوجيرسي مكلفاً بتجارة هذا النوع من الصمغ. ولا تزال كلمة صمغ للمضغ "chicle" مستخدمة في المكسيك للإشارة إلى العلك. غير أن Adams"" المخترع المصور لم ينجح في هذه التجارة، وعند عودة Santa" Anna" إلى المكسيك بعد الهدنة، احتفظ "Adams" بمخزون صمغ المضغ. ويروى أنه رأى يوماً فتاة صغيرة في أحد الصيدليات تقوم بمضغ شمع البرافين (شمع أبيض معدني يستخرج من النفط)، تذكر عادات "Santa Anna" واتصل بالصيدلي ليقترح عليه ما لديه من صمغ الذي يعتبر أفضل تسويقاً من البرافين. ثم أعد Adams"" وابنه "Horacio" قطعاً صغيرة مما لديهم من صمغ المضغ، قام الصيدلي ببيعها مقابل سنت واحد. وفي عام 1866، أنفق "آدمز" 55 دولاراً لإعادة مخزونه وقام باستئجار قطعة أرض وكذلك أتيلييه وبدأ بعرض منتجه "علك آدمز نيويورك" في السوق. وكانت هذه هي نقطة الانطلاق الصناعية. توفي "هوراثيو آدمز" عام 1956 وقد بلغ من العمر 102 عام. في حين بدأ رواد آخرون يبحثون في كيفية تطوير المنتج. وخطرت ببال "William J. Whitr" فكرة إضافة محلول الجلوكوز بنكهة النعناع وباع العلك تحت اسم "Yucatan". وكان Wrigley هو أول من استخدام الدعاية وتحول بفضل الحملات الدعائية العملاقة إلى صانع التوسع الاستهلاكي في الولايات المتحدة ثم أوروبا حيث ساهمت الفرق التي نزلت عام 1917 (ثم عام 1944) خلال الحرب العالمية الأولى (وأيضاً الثانية) في التعريف بهذا المنتج.